شارك الأستاذ الدكتور/فهمي حسن أحمد يوسف عميد كلية التربية عدن في الفعالية العلمية التي نظمتها كلية اللغات والترجمة بجامعة أبين، في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، تحت عنوان: “اللغة العربية والتحديات المعاصرة” بحضور عديد من الأساتذة من مختلف الجامعات.وقد كانت مشاركة الأستاذ الدكتور/فهمي حسن عميد كلية التربية عدن بورقة علمية بعنوان "أثرُ عربيّةِ الإعلامِ المسموعِ والمرئيِّ في الجمهورِ المتلقي"، التي أشار من خلالها إن لغة الإعلام - وتسمى عند بعض الدارسين بفصحى العصر أو العربيّةِ المعاصرةِ - لها أثرٌ نافذٌ في قطاعٍ كبيرٍ من الناس؛ فارتباطُ الناسِ بوسائلِ الإعلامِ المسموعةِ والمرئيّةِ؛ جعلَ لهذهِ الوسائلِ أهميّةً كبيرةً في رفعِ المستوى اللغوي أو تدنّيه لدى الجمهور المتلقّي؛ ولهذا ينبغي أن تُقَدَّم فيها العربية بأداءٍ معبِّرٍ وحَسَنٍ، حتّى يكونَ لها قَبُولٌ عند كلِّ المتلقّينَ بما فيهم الأُمّيّينَ.وأنه يجبُ على المسؤولينَ في قطاعِ الإعلامِ الحرصُ على اختيارِ المذيعينَ الأَكْفَاءِ الأَكْفِيَاءِ، الذين يتحرّونَ النطقَ السليمَ في حروفِه وكلماتِه، ثم في نبراتِه ونغماتِه من غيرِ لحنٍ، لإبرازِ المعاني بالصوتِ، والاهتمامُ بتقديمِ برامجَ إذاعيّةٍ وتلفزيونيّةٍ بلغةٍ عربيّةٍ فصيحةٍ، بعيدةٍ عن التكلّفِ والتقعّرِ، سواءٌ أكانت هذه البرامجُ موجهةً إلى الكِبار أم الصِّغَار، وكذا التزامُ المذيعينَ - قدْرَ الإمكانِ - بقواعدِ اللغةِ العربيةِ الفصحى التراثيةِ في مستويات: الصوتِ والصرفِ والنحوِ والدلالةِ والمعجمِ، والابتعادِ عن استخدامِ اللهجاتِ.واختتمت الفعالية بتكريم الأساتذة المشاركين بشهادات تقدير، وسط ابتهاج واستحسان الحضور، بعد يوم علمي جميل يعكس عظمة اللغة العربية وتمازج أنفاسها بأريج الورود وزخات النسمات الباردة القادمة من الشرق.