اختتمت بكلية الهندسة بجامعة عدن صباح اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024م أعمال المؤتمر الهندسي الرابع الذي استمر على مدى يومين متتاليين تحت شعار "مسيرة تعليمية متميزة ومستقبل واعد" والذي حظي برعاية دولة رئيس الوزراء، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، وإشراف رئيس الجامعة، بمشاركة قرابة (100) مشاركٍ من الأكاديميين والباحثين والمختصين من عدد من الجامعات اليمنية والإقليمية والدولية والهيئات ذات الاختصاص.وفي كلمة له في ختام المؤتمر أكد الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن أن الجامعة تفخر كثيرًا بمثل هذا الحراك العلمي الذي اجتمع فيه هامات علمية من مختلف الجامعات اليمنية، مشددًا على أهمية مواصلة البحث العلمي بما يتواكب مع تغيرات الفلسفة التعليمية وبما يسهم في رفد سوق العمل بكوادر مؤهلة تستطيع إحداث نقلة تنموية كبيرة على مستوى الوطن في إنشاء وإعداد البرامج والتصاميم الهندسية بكفاءة عالية وإتقان متميز.وبين الأخ رئيس الجامعة إن هذا المؤتمر يعد من أهم النشاطات العلمية التي تحرص الجامعة عليها لتوفير فرصًا كبيرة لتبادل الآراء والخبرات ونتائج البحوث العلمية التي ستساعد في حل المشكلات والاستفادة من الحلول الناجحة، وثمن عاليًا الدور التنويري الكبير لهذه الكلية، والجهود المكثفة المبذولة من عمادتها وكافة منتسبيها التي تكللت اليوم في إنجاح هذه الحدث العلمي الكبير، كما عبر عن شكره لراعي هذا المؤتمر الشركة الوطنية للأسمنت على دعمهم لهذه الأنشطة العلمية.فيما أكد الأستاذ الدكتور/ صالح محمد مبارك عميد كلية الهندسة أن عام 2024م شهد تظاهرة أكاديمية في مختلف الأنشطة العلمية والبحثية والطلابية والأنشطة اللاصفية والتي تتزامن جميعها مع احتفالات الكلية بالذكرى الـ (46) لتأسيسها، معبرًا عن شكره لقيادة الجامعة، ولجميع أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر والمشاركين على تفاعلهم الإيجابي لإنجاح فعالياته.ونوه في كلمته أن انعقاد هذا المؤتمر جاء انطلاقًا من أهمية متابعة التقدم العلمي وإجراء البحوث العلمية والأكاديمية والتطبيقات ونشرها لإثراء المعرفة والمساهمة في حل المشكلات التي يعاني منها المجتمع، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين.وعلى مدى يومين متتاليين عقد المشاركون 10 جلسات قدموا خلالها أكثر من 50 بحث وورقة، سادتها أجواء اتسمت بالروح العلمية، وأغنى المشاركون الأوراق والأبحاث العلمية المقدمة إلى المؤتمر بالملاحظات والآراء القيمة، مثمنين دور قيادة الجامعة في إنجاحه، والدعم المقدم من الجهات المساهمة لتأسيس شراكة حقيقية بين الجامعة والقطاع الخاص.وبعد مناقشة الأبحاث والأوراق العلمية المقدمة خرج المؤتمر بعدد من التوصيات أبرزها التنسيق المشترك مع القطاع الخاص وجامعة عدن لإجراء البحوث والدراسات العلمية وورش العمل والمؤتمرات الهادفة لحل عديد من التحديات التي تعترض التطور الصناعي، وتركيز الأبحاث المستقبلية في اتجاهات تخدم المجتمع والبيئة والطاقة البديلة والمتجددة، وتطبيق الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتحسين التصاميم الهندسية وصولًا إلى كفاءة أعلى، والعمل على إنشاء مركز بحثي للطاقة الجديدة والمتجددة في كلية الهندسة بجامعة عدن يسهم في تطوير النشاط البحثي.كما أوصى المؤتمر انشاء برامج تخصصية جديدة في الأقسام العلمية لمواكبة التطورات التقنية ومتطلبات سوق العمل، وكذا تشجيع الباحثين على النشر الدولي بمجلات ذات معامل تأثير أكبر مما له تأثير أقوى في تحسين وتطوير البحث العلمي وتشجيع الابتكار والبحوث الاستكشافية.عقب ذلك تم عرض فلم وثائقي عن تأسيس كلية الهندسة ومراحل تطورها، وتم تكريم رئيس الجامعة، وراعي المؤتمر، وعمادة الكلية، واللجان العلمية والتنظيمية، وجميع المشاركين في المؤتمر، ومن ساهم في إنجاحه.