نظم مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة صباح اليوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024م الجلسات البؤرية حول "تمكين النساء في قطاع الرعاية الصحية"، وذلك برعاية كريمة من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور ، وبحضور نواب رئيس الجامعة، وعمداء عدد من الكليات الطبية.وفي الورشة ألقى الأخ رئيس جامعة عدن كلمة أشار فيها إلى الدور المحوري الذي تضطلع به المرأة في مختلف مسارات الحياة، ومساهمتها في قطاع الرعاية الصحية، والذي يظهر جليًا في مؤشرات انخراطها في خدمة المجتمع، مؤكدًا اهتمام الجامعة بتوفير عوامل نجاح هذه الفعاليات النوعية، داعيًا إلى أهمية بلورة الخبرات والتجارب التي من شأنها الخروج بتوصيات لتفعيل الموجهات التشريعية وإعادة تصميم السياسات بهدف ضمان فرص حقيقية لإدماج النساء في القطاع الصحي.منوهًا بأن تمكين النساء في مجال الرعاية الصحية لا يضمن فرص افضل للتمكين فحسب، بل يعزز أيضًا عوامل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يساعد في بناء مجتمعات أكثر توازن وتماسك وعدالة، ويجعل النساء العاملات أكثر تمكينًا من حيث الدخل والاستقلالية، مما يعود بالنفع على الأسرة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.فيما أوضح الدكتور/سالم الشبحي وكيل وزارة الصحة العامة والسكان في كلمته أن المرأة هي محور الارتكاز للمجتمع ككل، وأن الوزارة تسعى جاهدة لتمكينها وتشجيعها على نقل المعرفة في المجالات الصحية المختلفة والإسهام في إجراء البحوث ودراسات النوع الاجتماعي، التي تسهم في تحسين المستوى الصحي، وكذلك قدرتها على القيادة بكفاءة على كافة المستويات.من جانبها رحبت الدكتورة/هدى علي علوي مدير مركز المرأة للبحوث والتدريب بتدشين التعاون مع مكتب un woman وخلق أجواء مشجعة لمزيد من المبادرات، مشيرة بأن هذه الحلقة الحوارية تهدف إلى استقصاء المنظور الإداري والمؤسسي حول إدماج وإشراك النساء وتمكينهن في القطاع الصحي، وهي جزء حيوي لأنشطة الرصد والتقييم من خلال تنفيذ بحث تحليلي وميداني يبرز نقاط القوة والضعف التي تواجه النساء وتحول دون وصولهن، والإسهام في تصحيح السياسات سواء كانت على صعيد وزارة الصحة أو على مستوى المحلي، مستعرضة دور المركز في مشاركة معايير اختيار المشاركين وتيسير الجلسات النقاشية، كما أكدت على دعم رئاسة جامعة عدن ممثلة بالأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور رئيس الجامعة لبرامج ومشاريع المركز، وحيّت جهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مشاركة البرامج النوعية مع الشركاء المحليين، وخاصة وزارة الصحة العامة والسكان ومركز دراسات المرأة في الجامعة.وفي كلمة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة والتي أشادت بمستوى التنسيق والتعاون الايجابي لإنجاح العمل البحثي، ودعا إلى تحليل السياق المحلي للتحديات التي تعترض مسيرة النساء في هذا القطاع على وجه الخصوص وكيفية تصميم المخرجات المتوقعة من هذه الورشة والوقوف أمام أهم المشكلات وتوصيف سبل المعالجات والتوصيات ذات العلاقة.وياتي انعقاد هذه الجلسة البؤرية والتي استمرت ليومٍ واحد واستهدفت 40 مشاركًا ومشاركة من الهيئات والإدارات الصحية المختلفة، لفهم أسباب غياب واستبعاد النساء عن مراكز القرار في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، واستعرض خلالها الخبير الاستراتيجي المصري في هيئة الأمم المتحدة للمرأة الدكتور/عمر صالح محاور الورشة التفاعلية وأهدافها والنتائج المتوقعة، وفهم الظروف و العوائق السلوكية والعوامل الميسرة التي تؤثر في تشجيع العاملات في مجال الصحة بتولي المناصب القيادية، وتزويد المشاركين بالاستراتيجيات لتجاوز الصعوبات باستخدام إطار عمل معين، حيث تم تصميم خمس جلسات بؤرية تستهدف إظهار مستوى الوعي والمعرفة للفجوة الموجودة بين الجنسين فيما يخص تعزيز الفرص والأسباب والعوامل التي تدعم تمكين النساء في مواقع القرار على مستوى المؤسسات الصحية.
