آخر تحديث :Thu-02 May 2024-11:35PM
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

د. عبدالعزيز صالح بن حبتور: الإقليم الشرقي فكرة قابلة للتطوير كجزء من الحل الذي سيخرج البلاد من الأزمة

2013-09-05

موقع جامعة عدن الإلكتروني



صنعاء/ منصور الغدرة- فيصل الحزمي:

< أكد الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور عضو مؤتمر الحوار الوطني – رئيس جامعة عدن، أن تبني اعلان الإقليم الشرقي فكرة مهمة وقابلة للتوسيع والتطوير كجزء من الحل الذي سيخرج البلاد من الأزمة ويحافظ على وحدتها..

مشيراً الى أن الموقعين على فكرة الإقليم الشرقي هم من كل المكونات السياسية في مؤتمر الحوار الوطني..، مضيفاً أن مقاطعة مكون الحراك لجلسات مؤتمر الحوار لم ولن تؤثر على مجريات الحوار أو معنويات المشاركين، قضايا أخرى مهمة تطرق لها الدكتور بن حبتور في الحوار التالي:ــ

 

♢ أعلنتم رؤية الإقليم الشرقي..هل هي رد على المطالبين بفك الارتباط؟

- بداية شكراً لكم واهتمامكم برؤية الاقليم الشرقي.. وبالنسبة للرد على سؤالكم فإن مؤتمر الحوار الوطني أصلاً دخل على مبدأ واحد وهو وحدة واستقرار اليمن وبالتالي نحن نبحث تحت هذا العنوان عن أي مخرج مفيد لصالح هذه الدولة اليمنية القادمة.. كما نأمل جميعاً وينتظر المواطنون، ولذلك فإن أفضل الخيارات التي طرحت هي فيدرالية الأقاليم.. طالما والفيدرالية تتشكل في وعي ووجدان الكثير من المنظرين داخل مؤتمر الحوار أو خارجه إذاً لابد من تقديم آراء ومقترحات تساعد على تقوية هذه الفكرة ونجاح مؤتمر الحوار.



♢ إعلان رؤيتكم للاقليم الشرقي جاء في الوقت الذي يقاطع فيه مكون الحراك الجنوبي مؤتمر الحوار الوطني.. هل هي رسالة لهم لإعادة النظر في مطالبهم؟

- لقد نصحنا اخواننا في الحراك أن يكونوا واقعيين وألا يبحثوا عن حلول في سراب.. ولابد من البحث عن حلول في واقع الحال والمعطيات الممكنة.. والسياسي يفهم الممكن.. يعني لا يمكن أن يقبل أي مواطن يمني بفكرة الانفصال إلاّ مجموعة سياسية تتاجر بهذه الفكرة على حساب دماء الشباب وأرواحهم، ولذلك نحن في حواراتنا معهم -ان اتفقنا أو اختلفنا - أكدنا أن موضوع الانفصال موضوع خطير على الجنوبيين قبل أن يكون خطيراً على بقية الشعب اليمني.. ولكي لا نغالط الناس ونغالط انفسنا ونكون مدانين أمام التاريخ فقد بحثنا عن خط يضمن للإقليم الشرقي خصوصية الجانب الثقافي والاجتماعي وفي ذات الوقت لا يلغي تبعية هذا الاقليم للدولة اليمنية الواحدة فقط في شكل فيدرالية تكون معروفة مثل أية فيدرالية في العالم.. وهناك العديد من التجارب في الهند والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا واستراليا ويصل العدد الى 27 دولة في العالم نأخذ منها ما يناسب واقعنا اليمني ونطبقه.

فكرة فوق الحزبية!!

♢ هل هناك حزب معين تبنى فكرة �الاقليم الشرقي�؟

- هناك �52� شخص من أبناء المحافظات الشرقية المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني وقعوا على فكرة الاقليم الشرقي وهم من كل التكوينات السياسية والحزبية والاجتماعية والثقافية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني منهم قيادات في المؤتمر الشعبي العام وقيادات من التجمع اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري للاصلاح وقيادات من الحزب الاشتراكي اليمني وقيادات من الحراك الجنوبي السلمي وقيادات من الرابطة ومن الشباب ومن ممثلي المرأة ومنظمات المجتمع المدني، وبالتالي هذه إرادة ما فوق الحزبية.

♢ ما حقيقة انسحاب بعض الموقعين من محافظة المهرة وتراجعهم عن فكرة الاقليم الشرقي؟

- هذا الكلام غير صحيح هم وقعوا بإرادتهم ورغبتهم وهم متمسكون بالوحدة اليمنية أكثر من أي منطقة أخرى، بل إنهم يفضلون أن يرتبطوا بصنعاء بدلاً من عتق أو حضرموت أو سقطرى وهم يدركون أن مصلحة محافظتهم والمنطقة بشكل عام أن يكونوا جزءاً من اليمن لأنهم جزء من الاقليم الشرقي سواءً من الناحية التاريخية أو الاجتماعية والثقافية وحتى الناحية النفسية.

طريق سوي

♢ هل تتوقعون رد فعل من الحراك؟

- نحن لم نقم بهذه الخطوة من أجل انتظار رد فعل من الحراك أو غيرهم، نحن قمنا بهذه الخطوة من أجل مساعدة القيادة السياسية والدول الراعية للمبادرة الخليجية ومساعدة انفسنا على تقديم تصور لحل.. ولا يمكن أن ننتظر ونبقى مشدودين إما وحدة مركزية ضاغطة قد مل منها الكثير أو انفصال مدمر يأكل الأخضر واليابس.. اذاً علينا أن نبحث عن طريق يخدم شعبنا وفيدرالية الأقاليم هو الطريق الذي لابد أن نسير فيه..

♢ جغرافياً هل كل من أرادوا أن يعملوا إقليماً يجمعون عدداً من التوقيعات ويعلنون عن إقليم دون تنسيق مع أي طرف؟

- لا.. ليس الأمر بهذا الشكل ولكن مدينة عدن على سبيل المثال هي اقليم منذ أن بناها الله وهي مصممة كي تكون مدينة اقتصادية تجارية ثقافية وليس مصممة للسياسة ونحن أشبعناها ألماً بعملنا السياسي والحزبي ولذلك فان سكان عدن وأنا أيضاً جزء من سكانها لأن عملي وبيتي وأسرتي ونشاطي وكل حياتي مرتبطة بمحافظة عدن وليس بأية محافظة أخرى يبحثون عن دولة قانون ومساواة.. صحيح أنا قادم من محافظة شبوة وأهلي في شبوة، ولكن حالياً كل حياتي المهنية والثقافية والانسانية مرتبطة بهذه المدينة وأنا أشعر أن هذه المدينة ينبغي أن تُعطى حقها الحقيقي كي تخدم اليمن ككل الجنوب والشمال بمختلف محافظاته.

المقاطعة لن تؤثر!!

♢ الآن مضى قرابة شهر والحراك مقاطع لمؤتمر الحوار.. الى أين يتجه الحوار في ظل استمرار المقاطعة؟

- هناك تواصل قوي مع اخواننا في الحراك ومع الاستاذ المناضل محمد علي احمد وهو على استعداد كبير للتنسيق مع كل المكونات القادمة من المحافظات الجنوبية وتم أخذ موافقة أولية منه أن يكون جزءاً من فكرة استراتيجية تدافع عن المظالم وعن الحقوق والقضايا التي ينبغي أن تعود لأبناء الجنوب بشكل مشترك، ولكن بالرؤية السياسية.. اعتقد أننا قريبون من بعض طالما وقد اشتركنا على مائدة الحوار.

♢ هل تواصلتم معه بشأن فكرة الاقليم الشرقي؟

- حتى الآن لا.. ولكن سيتم التواصل معه وطرح الفكرة عليه..

♢ برأيكم هل أثرت مقاطعة الحراك للحوار على معنويات المشاركين؟

- لا لم تؤثر.. أولاً مكون الحراك لا يتجاوز اعضاؤه في الحوار الوطني عن �85� مشاركاً، فيما عدد المشاركين من كافة المحافظات الجنوبية والشرقية �283� مشاركاً.

ترحيب واسع

♢ حتى الآن هل هناك موقف واضح من المحافظات الجنوبية التي لم يشملها فكرة الإقليم الشرقي؟

- أولاً مجرد أن أعلنا المبادرة كان هناك فريقان في المحافظات الجنوبية، فريق -وأنا أدعي أنه الأكبر- قد بارك مشروعنا من خلال الكتابات والاتصالات والآراء التي تناقلتها كثير من وسائل الاتصال الالكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي وهذه الآراء تبين أن المواطنين في الجنوب لا يبحثون عن انفصال بل عن دولة قانون.. ودولة القانون نريد أن نبدأها من الاقليم الشرقي، ونريد أن نطبق القانون بشكل جلي وواضح.. لدينا استثمارات ستأتي من الخارج ولن تأتي في ظل فوضى وعشوائية وغياب قانون، ولا يمكن أن تحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية بدون مجيء هذه الاستثمارات التي ستخلق فرص عمل وتشغل الطاقات الشابة لذا أقول لكم كوسائل إعلام أن الأغلبية التي تواصلت معنا وكتبت في المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي وباركت هذا المشروع لأنه مشروع ليس حزبياً ولم يتبنه المؤتمر الشعبي العام وإنما مختلف الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية شاركت فيه وهو طرح عام سيخدم كل اليمنيين.

♢ ما موقف القيادة السياسية من فكرة الإقليم الشرقي؟

- لو قرأنا المشهد بشكل عام فإن مستقبل اليمن في دولة اتحادية من عدة إقاليم.. واعتقد أن القيادة السياسية ستثمن هذه الخطوة.

فكرة قابلة للتطوير

♢ لماذا اختصرتم الاقليم الشرقي على محافظات جنوبية مع أن ضم محافظة أو محافظتين من الشمال كان سيكون له معنى أكبر في تمسك أبناء المحافظات الشرقية بالوحدة اليمنية؟

- هذا الموضوع مازال مطروحاً وفكرة الاقليم الشرقي قابلة للتطوير وتوسيعها بحيث يضم محافظات أخرى.

♢ في حال آلت الأوضاع باليمن -لاسمح الله- الى الانفصال هل سيكون اقليمكم مع الشمال أم مع الجنوب؟

- أولاً اليمن بلد واحد منذ العام 1990م وفي ظل كل المسميات وما حدث من أحداث بما فيها حرب 1994م ظلت منطقتنا �إقليمنا الشرقي� جزءاً من اليمن.. بل إنها جزء ضامن بقائها في دولة يمنية موحدة، وثقتنا كبيرة أن اليمنيين مهما اختلفوا لن يصلوا إلى الانفصال.

♢ برأيكم هل ستُمدد الفترة الزمنية لمؤتمر الحوار الوطني أم أنكم ملتزمون بموعد محدد؟

- طرحت رأيي على اللجنة الفنية وكنت عضواً فيها أنه ينبغي ألا نربط أنفسنا بفترات زمنية محددة.. صحيح أن المبادرة الخليجية الزمتنا بذلك ولكن نحن أمام معضلة مستمرة أكثر من خمسة عقود في الاجابة على ما هو شكل الدولة الذي يضمن حقوق كل الناس.. اذاً نحن أمام لحظة مهمة من لحظات التاريخ اليمني والوقت بالنسبة لنا هو ثروة تضاف الى رصيد أعضاء مؤتمر الحوار وليست حاجزاً تمنع وصول كل الأفكار الى منتهاها.. وأنا مع التمديد اذا كان ذلك في مصلحة الحوار..

التمديد مطلوب!!

♢ من خلال مجريات الحوار هل تتوقع تمديد الفترة؟

- أنا طلبت في وقتها قبل بدء مؤتمر الحوار أن تكون فترة الحوار عشرة أشهر لأن ستة أشهر لا تكفي.

 

♢ اعتذرت حكومة الوفاق عن حرب 1994م فقبله البعض ورفضه آخرون وفي ظل هذا وذاك.. برأيكم هل يترتب على ذلك الاعتذار التزامات مالية؟

- الجنوبيون لم يرفضوا الاعتذار بالعكس وانا واحد من أبناء الجنوب راضٍ عن هذا الاعتذار لأنه خطوة مهمة لحلحلة القضية الجنوبية، وأيضاً راضٍ عن التصريح الذي قدمه السفير الأمريكي الذي قال فيه: إنه ينبغي على علي سالم البيض أيضاً أن يقدم اعتذاره على اعتبار أنه طرف من أطراف الأزمة في عام 1994م.. أما بشأن الالتزامات المالية فينبغي ذلك.. وأنا أشدد هنا من خلال صحيفة �الميثاق� أن هناك حقوقاً مرتبطة بهذا الاعتذار ينبغي أن تصل الى أصحابها ومستحقيها.. والدول التي تبحث عن ضمان الاستقرار وهي راعية لهذا الحوار عليها أن تتحمل مسئوليتها وأن تكون مشاركة تضامنياً في حل مشكلة اليمن المادية.

*الميثاق.