آخر تحديث :Thu-18 Apr 2024-08:25PM
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

نظمها أعضاء الهيئة التدريسية (خريجو روسيا الاتحادية) ،،، جامعة عدن تحتفي بالذكرى الـ90 للعلاقات اليمنية الروسية

2018-10-10

بهنا

موقع جامعة عدن الإلكتروني

 

 

الإدارة العامة للإعلام:

 

نظم أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة عدن (خريجو روسيا الاتحادية وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق) حفلًا خطابيًا بمناسبة الذكرى الـ(90) للعلاقات اليمنية الروسية, عُقد في كلية طب الأسنان صباح اليوم الأربعاء بمديرية خور مكسر.



وفي كلمته بالمناسبة, أشار رئيس جامعة عدن وراعي الحفل, الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور إلى عمق العلاقات العربية الإسلامية بروسيا التي تضرب جذورها في التاريخ منذ مئات السنين.



وامتدح لصور العلاقة المتميزة بين موسكو واليمن التي تُرجمت من خلال كثير من الشواهد أهمها الأعداد الكبيرة من الخريجين في الجامعات الحكومية وعديد مرافق ومؤسسات الدولة كالكهرباء والمياه والصحة وغيرها, منها في مدينة عدن مستشفى الصداقة التعليمي والمحطة الكهروحرارية إلى جانب السدود المنتشرة في عديد محافظات يمنية.



وشكر رئيس جامعة عدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعمه المتواصل للشرعية اليمنية بزعامة الرئيس عبدربه منصور هادي عبر مجلس الأمن والقرارات الدولية حيث سعت روسيا ضمن الدول دائمة العضوية إلى دعم الحكومة المعترف بها دوليًا وإلى إيجاد حلول للأزمة اليمنية الطاحنة.



وأمل الدكتور الخضر لصور الانطلاق في عمل ثقافي اقتصادي مشترك بين جامعة عدن والجامعات الروسية, مترحمًا بالمناسبة على شهداء ثورة 14 أكتوبر التي يتزامن عيدها الـ55 بعيد أيام.



من جهته ألقى وكيل محافظة عدن الدكتور رشاد شائع كلمة السلطة المحلية, متطرقًا إلى عمق العلاقات اليمنية السوفياتية والمتسمرة حاليًا مع جمهورية روسيا الاتحادية الوريث الشرعي للاتحاد الاشتراكي السابق, متمنيًا تعزيز العلاقة بين جامعة عدن ومختلف المؤسسات العلمية في الجامعات الروسية مع كل ما تمتلكه هذه الجامعات من إمكانات هائلة يتوازى والمكانة الروسية دوليًا في الوقت الراهن.



إلى ذلك, استعرض نائب رئيس جامعة عدن للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور عادل عبدالمجيد العبادي بعضًا من المسار العريق للصداقة الروسية اليمنية حيث تشكل هذه المناسبة محطة جديدة من التعاون بين البلدين اللذين تمر علاقاتهما بمرحلة متميزة من الصداقة وتقارب وجهات النظر تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية إلى حد التطابق في بعضها أحيانًا.



وقال العبادي, وهو رئيس اللجنة التحضيرية للحفل الخطابي, إن الروابط الأولى بين البلدين الصديقين تعود إلى تسعين عامًا مضت حيث كانت اليمن أول دول عربية تقيم علاقات تجارية وسياسية مع الاتحاد السوفياتي السابق الذي تمثل روسيا الاتحادية الوريث القانوني له.



وأوضح النائب الأكاديمي في كلمته أن أول معاهدة تجارية بين البلدين كانت عام 1928 وتطورت على مدى العقود اللاحقة بارتكازها على قاعدة عريضة من الاتفاقيات الثنائية في العديد من المجالات, بالإضافة إلى انطلاق حوار نشط على أعلى المستويات تُرجم من خلال الزيارات المتبادلة للمسؤولين في البلدين, متطرقًا إلى العديد من المشاريع المشتركة التي قال إنها ستبقى شاهدة على مستوى التعاون بين الشعبين الصديقين حيث تخرج عديد القادة السياسيين والعسكريين والمسؤولين ضمن الكادر اليمني من المعاهد والجامعات والأكاديميات الروسية, شاكرًا الدور الروسي الفاعل حكومة وشعبًا, متمنيًا المزيد من التطور والازدهار للعلاقات بين البلدين.




وشهد الحفل الخطابي مداخلات متنوعة قدمتها قيادات أكاديمية في مجلس جامعة عدن ومجلسها الاستشاري, جاء في مقدمتهم الأستاذ الدكتور أحمد الهَمْداني, نائب رئيس المجلس الاستشاري الأعلى للجامعة الذي قدم مداخلة عن العلاقات الثقافية اليمنية الروسية, متطرقًا إلى حضور الأدب الروسي في الصحافة اليمنية منذ أربعينيات القرن المنصرم, والذي قال إنه لم يكن حضورًا يتوازى وعمق هذه العلاقة الممتدة لما يقارب القرن.


وللهمداني خبرة طويلة تمتد لعقود أصدر خلالها 52 كتابًا, منها 10 كتب في الأدب الروسي, وبخاصة منه رائد القصة القصيرة عالميًا انطون تشيخوف, ونظير ذلك, منحته لجنة الجوائز بروسيا الاتحادية ميدالية بوشكين بقرار من الرئيس بوتين, أكتوبر تشرين الأول 2012؛ تقديراً لإسهامه في تطوير العلاقات الثقافية بين روسيا والبلدان العربية.


إلى ذلك, قدّم الملحق الثقافي السابق لدى السفارة اليمنية في موسكو الدكتور عبدالله محسن طالب ورقة بعناوين متعددة عن "إسهامات روسيا الاتحادية في تنمية الموارد البشرية والتأهيل العلمي العالي للكفاءات والاخصائيين في اليمن", و"تجربة سنوات ما قبل قيام روسيا الاتحادية والعلاقات اليمنية مع الاتحاد السوفياتي", كما تطرق إلى "علاقة جامعة عدن والجامعات الروسية", "والمنح الروسية المقدمة لليمن خلال الـ17 عامًا الأخيرة".


طالب, وهو عميد كلية الاقتصاد بجامعة عدن, كشف عن عدد المنح المقدمة لليمن من روسيا الاتحادية التي وصلت إلى 1235 منحة منذ العام الدراسي 2003/2004 وحتى العام الجاري, أي بواقع 77 منحة سنويًا, قُدّمت أكثرها خلال العام 2015/2016 بواقع 115 منحة.


وأشار الملحق الثقافي السابق إلى أن الطلاب اليمنيين يتوزعون على 38 مدينة روسية في الوقت الراهن, يدرس فيها 893 طالبًا وطالبة, منهم 519 في المرحلة الجامعية الأولى و105 في برامج الدراسات العليا, فيما يدرس 269 طالبًا بمقاعد مجانية لكن بدون مساعدة مالية من الدولة بالإضافة إلى طلاب يدرسون على حسابهم الخاص, موضحًا أن 688 من إجمالي المنح الحالية مجانية, و70 منها برسوم حكومية, و135 برسوم خاصة.


من جانبها, أشارت مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن الدكتورة رخسانه محمد إسماعيل في مداخلتها إلى الخلفية التاريخية للتعاون الذي قدمه الاتحاد السوفياتي وروسيا الاتحادية في مجال التعليم والتأهيل, حيث أُهّل ما يقرب من 50 ألف كادر يمني من ذوي التعليم العالي في مختلف التخصصات إبان الاتحاد الاشتراكي السابق.


وقالت الدكتورة رخسانة إسماعيل إن وزارة التعليم والعلوم الروسية منحت الجانب اليمني عام 2007 سبعين منحة دراسية في المقرر الدراسي الكامل وأشكال التأهيل  بعد التخرج، أكثرها في الاختصاصات التقنية والطبية, موضحة أن مئات الطلبة اليمنيين يدرسون حاليًا في المعاهد الروسية العليا, فيما يقوم معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بحفريات أثرية في الأراضي اليمنية.


وأشارت مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا إلى التأهيل المبكر للمرأة في جامعة عدن من قبل الاتحاد السوفياتي حيث تأهلت كوادر نسائية رائدة في مجال الاقتصاد والطب والهندسة وطب الأسنان, خلال السبعينيات من القرن الماضي, في حين تم تدريب وتأهيل عديد نساء في جامعة عدن بتخصصات مختلفة, منها زراعية، قانونية، تربوية وصيدلانية.


وفي ختام الحفل قدّم عميد كلية الحقوق بجامعة عدن الدكتور محمد صالح محسن عن "العلاقات اليمنية الروسية.. تسعة عقود من التعاون المثمر", تضمنت سردًا لتاريخ العلاقات بين البلدين منذ أبرمت معاهدة الصداقة والتعاون بين المملكة المتوكلية اليمنية والاتحاد السوفياتي عام 1928، ثم الاتفاق على تبادل البعثات الدبلوماسية بين البلدين عام 1956.


وتضمنت المداخلة اعتراف الاتحاد السوفياتي بالنظام الجمهوري في اليمن الشمالي عام 1962، تلاه اعتراف الاتحاد السابق باستقلال الجنوب اليمني من الاستعمار البريطاني، ومن ثم تبادل البعثات الدبلوماسية بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وموسكو على مستوى السفراء.


وتطرق محسن إلى زيارة رئيسي اليمن الديمقراطية السابقين عبدالفتاح إسماعيل وعلي ناصر محمد إلى العاصمة الروسية عامي 1979 و1981 على التوالي, في حين كانت خاتمة هذا التعاون زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي لموسكو عام 2012م وعقده مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تضمنت تعزيز التبادل التجاري بين البلدين ومشاركة الشركات الروسية في تنفيذ مشاريع كبرى في مجال توليد الطاقة الكهربائية وقطاع النفط والبنية التحتية في اليمن.


حضر الحفل نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور محمد عقيل العطاس, ونائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد عبدالله عقلان, وأمين عام الجامعة الأستاذ محمد حسن سالم, إلى جانب عدد من أعضاء المجلس الاستشاري للجامعة وعدد من عمداء الكليات ونوابهم ومدراء العموم ورؤساء الأقسام العلمية.