آخر تحديث :Sun-21 Apr 2024-10:28PM
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

دكتوراه بامتيــــــــاز.. للباحث نصر عبد النبي أحمد صالح فــــــي أطروحته الموسومة بـ (بعض المتغيرات الاجتماعية وعلاقتها بجنوح الأحداث ) دراسة مقارنة بين مدينتي صنعاء وعــدن.

2016-08-27

موقع جامعة عدن  الإلكتروني



نال الباحث/ نصر عبدالنبي أحمد صالح ،  درجة الدكتوراه( بتقديرامتياز ) من قسم علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة عدن عن أطروحته الموسومة بـ (بعض المتغيرات الاجتماعية وعلاقتها بجنوح الأحداث ) دراسة مقارنة بين مدينتي صنعاء وعــدن ،وذلك بحضور الدكتور/ سند صالح السعدي نائب عميد للدراسات العليا والبحث العلمي بكلية الآداب والدكتور/ جمال محمد الحسني ، نائب عميد للشؤون الطلاب بكلية والدكتور/ سيف محسن عبدالقوي رئيس قسم علم الاجتماع والدكتور/ مصطفي احمد صالح مدير عام الشؤون القانونية بديوان رئاسة الجامعه والدكتور/ هادي العولقي  , وحشدُ من الأساتذة وأقارب الباحث والمهتمين وطلاب الدراسات العليا.



وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور/ علوي عمر مبلغ عميد كلية الآداب ورئيساً ومناقشاً داخلياً, والأستاذ المشارك الدكتور/ عبدالسلام علي الفقيه عضواً ومناقشاً خارجياً من جامعة إب, والأستاذ الدكتور/ صالح يحي سعيد عضواً ومشرفاً علمياً.


وهدفت الاطروحة إلى معرفة واقع وحجم ظاهرة جنوح الأحداث في مدينتي صنعاء وعدن في صورة مقارنة تكشف طبيعة الاختلاف والتشابه وكشف علاقة بعض المتغيرات الاجتماعية يعتقد بأنها الأكثر ارتباطاً بجنوح الأحداث وكذا إعطاء صورة تاريخية لظاهرة جنوح الأحداث من خلال التتبع التاريخي لوضعها في المجتمعات القديمة والمعاصرة فضلاً عن عرض وجهة نظر الإسلام عن الظاهرة الانحرافية (جنوح الأحداث) والعمل على تتبع حركة ظاهرة الجنوح في مدينتي صنعاء وعدن خلال فترة زمنية محددة (2005ـ 2014)، وذلك من واقع سجلات الدولة في المؤسسات المعنية بالإضافة إلى محاولة إثارة ولفت انتباه الباحثين والدارسين لمعالجة هذه الظاهرة الانحرافية التي تهدد كيان المجتمع و الخروج بنتائج وتوصيات تكون فاعلة إذا ما أراد أصحاب القرار في المؤسسات المهتمة برعاية الجانحين، تكون عوناً لهم في عملية التطبيق العملي ضمن آليات عمل هذه المؤسسات أو دور الرعاية الاجتماعية.



وأوضح الباحث في أطروحته إلى أهمية  البحث بكونه يهتم بظاهرة اجتماعية شائكة تحتاج إلى دراسات متعمقة بحكم أنها من الظواهر الاجتماعية المتجذرة في المجتمعات الإنسانية، وعليه كان من الضرورة الاهتمام بكشف القوانين التي تحمل ميكانيزم هذه الظاهرة الانحرافية، للحد من خطورتها الاجتماعية داخل مجتمع الدراسة وهو في  غاية الأهمية نتيجة لأن هذه المشكلة ترتبط بفئة هي عماد المستقبل وتطور الدولة الاجتماعية يحتاج إلى بناء نشئ سليم بعيداً عن عالم الانحراف الذي يعرقل مسيرة حركة هذه الفئة بالشكل الذي يؤدي إلى الدولة الاجتماعية الفاشلة انعكاساً لما يؤول من خلل على هذه الفئة الاجتماعية من خلال عدم سلامة التنشئة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية التي تقوم بها الأسرة والمجتمع، لهذا يتطلب دراسة هذه الظاهرة لأهمية ضررها الاجتماعي، لأن عدم الاهتمام الكافي بدراسة هذه الظاهرة الانحرافية ما يمكن نسميه قصور وظيفي لدى المجتمع في عدم ضبط أدواره تجاه هذه الفئة الاجتماعية.



واشتملت الاطروحه على ستة فصول ومقدمهأهتم الفصل الأول بالمفاهيم المتعلقة بمتغيرات البحث وتحديد فرضيات البحث التي تكشف المتغيرات المستقلة وعلاقتها بالمتغير التابع, وكذا تحديد مجالات البحث البشري والمكاني والزماني والتوضيح حول أهمية البحث وأهدافه.


أما الفصل الثاني اهتم في المبحث الأول بعرض حالة وضع ظاهرة الإحداث الجانحين عبر مراحل تاريخية مختلفة في المجتمعات الإنسانية يعطينا فكرة واضحة عن وضع جنوح الأحداث في تشريع الاجتماعي لهذه المجتمعات.بينما أهتم الفصل الثالث مناقشة ظاهرة جنوح الأحداث من وجهة نظر الشريعة الإسلامية استنادا إلى جوهرها الشرعي والفقهي الصرف، والشريعة الإسلامية سابقة على مراحل الفكر الاجتماعي اللاحق الذي احتاج إلى تغيرات عديدة عبر المراحل التاريخية التي تمكن الشريعة الإسلامية والتي لاتقبل بعد ظهورها عملية التعديل في نصوصها وإحكامها لأنها شريعة الاّهية. جاءت لتواكب مراحل المجتمع الإنساني بصورة دائمة في كل زمان ومكان.


وتضمن الفصل الرابعوكان يحمل مضمون جوهر البحث حيث يتحدث عن متغيراته في صورتها النظرية, وعلاقة هذه المتغيرات بجنوح الأحداث، وحين احتوى الفصل الخامس واقع العنيه التسجيلية المتواجدة في سجلات الجهات المعنية في فترة زمنية حددها الباحث (2005-2014)و ترجمة هذه البيانات الخاصة بالعينة التسجيلية إلى جداول إحصائية تبرز وضع الظاهرة الاجتماعية موضوع البحث, وفق آليات العمل المؤسسي الذي لا يشمل واقع الظاهرة وحصرها كليا ووضح الباحث في هذا الفصل أسباب ذلك فيما يخص الجانب الظاهر والخفي للظاهرة موضوع البحث. ويتضمن هذا الفصل علاقة تغيرات أنظمة اجتماعية داخل البناء الاجتماعي للمجتمع اليمني وتأثير ذلك على جنوح الأحداث مثل النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والقانوني.

فيما أهتم الفصل السادس بالعينة التطبيقية (عينة البحث) وفقا لخصائص أسرية واقتصادية وإعلامية ودينية في الأساس مستمدة من فرضيات البحث مهمتها توضيح ما إذا كانت هذه الفرضيات كاذبة أم صادقة.


وتوصل الباحث في اطروحته العلمية إلى عدد من نتائج وتوصيات أهمها أن غالبية العينة الجانحة تعاني من التفكك الأسري بزيادة نسبة الوفاة والانفصال ، وكذا أن غالبية أسر العينة الجانحة تعاني من تدني مستوى الدخل المادي . بالإضافة إلى أن أكثر الجرائم ارتكاباً عند العينة الجانحة هي السرقة واللواط ، وأن المواقع الأكثر مشاهدة على شبكة الإنترنت لدى العينة الجانحة هي المواقع الإباحية .


وقد خرجت الاطروحه بهذه التوصيات أبرزها ضرورة إنشاء مراكز بحثية لدراسة ظواهر الجريمة والجنوح ، وربط نتائجها بالعمل المؤسسي للدولة يساعد في محاربة الجريمة والجنوح ، ويقلل من تكاليفها المادية وأضرارها الاجتماعية بالإضافة إلى العناية الصحية الكاملة للأحداث الجانحين المودعين بدار التوجيه الاجتماعي يجب أن يتحصل على الدعم من وزارة الصحة في صورة تأمينية مناسبة وكذا العمل على نشر التوعية الإعلامية للجريمة والجنوح وكشف مسبباتها، والحث على علاجها على مستوى الأسرة والمجتمع ‘إلى تقوية الوازع الديني في إطار الأسرة والمجتمع قد يكون حلاً لجميع المشاكل الانحرافية .

 

وأعلنت اللجنة المناقشة برئاسة الاستاذ الدكتور / علوي عمر مبلغ النتيجة العامة بقبول الاطروحه المقدمة ونيلها درجة الامتياز بنسبة %98 كما أوصت اللجنة بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة وقد نالت الاطروحة استحسان لجنة المناقشة وقدرت جهود الباحث التي بذلها خلال فترة إعداد اطروحته وحرصه على كتابة ادق تفاصيل ومعلومات.