آخر تحديث :Thu-18 Apr 2024-08:25PM
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

د.حسين باسلامة يبحث مع ممثل منظمة الصحة العالمية WHO مجالات دعم البنية التحتية وتطوير برامج التعليم بكليات الطب بجامعة عدن

2016-08-23

موقع جامعة عدن الإلكتروني



عدن/ نصر باغريب:

ألتقى الدكتور/حسين عبدالرحمن باسلامة رئيس جامعة عدن اليوم الاثنين (23 أغسطس 2016م)،   بالبروفيسور/أحمد شادول الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية WHO لدى بلادنا، لبحث أوضاع التعليم الطبي والصحي بعدن والتداعيات السلبية التي خلفتها الحرب على البنية التحتية بالمنشآت التعليمية الطبية ومجالات التعاون المشترك بين جامعة عدن ومنظمة الصحة العالمية.



وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور/حسين باسلامة بممثل منظمة الصحة العالمية الذي يقوم حالياً بزيارة إلى مدينة عدن للإطلاع عن كثب على اوضاع كليات ومعاهد الطب في محافظة عدن..، منوهاً ان المنظمة تعد من أوائل المؤسسات الداعمة لكلية الطب بجامعة عدن منذ إنشائها كامتداد طبيعي للمعهد الصحي بعدن واستمر دعمها حتى ماقبل اندلاع الحرب الظالمة في العام (2014م).



وأضاف ان هذا اللقاء مع البروفيسور/أحمد شادول يعد فرصة طيبة لبحث  افاق تطوير العلاقات بين الجانبين وبحث سبل تطوير المناهج التعليمية والبحث العلمي والتدريب العملي والبنية التحتية والأجهزة الفنية والتعليمية والتقنية في كليات الطب بجامعة عدن والمعهد الصحي ودور منظمة الصحة العالمية في تقديم خبراتها ودعمها بهذا المجال.



وتطرق الأخ/رئيس جامعة عدن إلى الخطوات التي تمت لافتتاح برنامج للتمريض بكلية الطب بجامعة عدن لما لذلك من أهمية كبيرة في تطوير القطاع الطبي والصحي بعدن، وكذا لما لمدينة عدن من تاريخ قديم في تأسيس أول معهد للتمريض في الجزيرة العربية والخليج.

من جهته أوضح البروفيسور/أحمد شادول أن منظمة الصحة العالمية تهتم كثيراً بأوضاع التعليم الصحي والطبي بوصفه المدماك الأساسي لتوفير بيئة صحية وطبية معافاة في المجتمع ومنطلقا لبناء الكوادر من الأطباء والفنيين والمساعدين الطبيين والصحيين.



وأعرب عن استعداد المنظمة لتجويد الأداء التعليمي وتقويم المناهج وتأهيل أعضاء هيئة التدريس ودعم المكتبات بالمراجع والإصدارات الدورية والكتب الالكترونية وبرنامج التمريض والتدريب وغيرها من المشاريع التطويرية للكليات والمعاهد الصحية والطبية بعدن خلال العام المقبل 2017م، بعد أن كان التركيز خلال عامي 2015م/2016م على الطوارئ نتيجة لأوضاع الحرب التي تعاني منها البلاد..، داعياً جامعة عدن لرفع تصوراتها للمشاريع والاحتياجات الملحة التي ستساعد في الدفع بنشاط كليات الطب وأدائها كي يتم دعمها من قبل المنظمة.



وأفاد البروفيسور/أحمد شادول ان منظمة الصحة العالمية زادت بنحو خمسة أضعاف من قيمة المساعدات التي سوف تقدم لليمن في المجال الطبي والصحي من خلال دعم خمس جامعات في اليمن..، لافتاً بان الجهات المستفيدة من دعم منظمة الصحة في اليمن استفادت من نحو 60% من المساعدات المقدمة للمشاريع التطويرية والمخصصة لها خلال العام الجاري، وكانت نسبة التنفيذ لتلك المشاريع تقارب الـ100%.



وأشاد الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية WHO لدى بلادنا، بالجهود المبذولة من مختلف المؤسسات الطبية وكليات الطب جامعة عدن والمعهد الصحي للاستمرارية بأداء دورهم التعليمي في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد لتطبيع الحياة التعليمية بكليات الطب بجامعة عدن والمعهد الصحي بالمدينة

وكان الدكتور/نجيب الحميقاني مدير المعهد الصحي بعدن، قد استعرض خلال اللقاء إلى الجهود السابقة التي جرت بين منظمة الصحة والمعهد لدعم العملية التعليمية في المعهد الصحي بعدن والخطط التي وضعت بهذا الصدد في صنعاء..، منوهاً إلى اختفاء وثيقة الخطة ومعها الدعم الذي قدم من قبل المنظمة لدى بعض الأشخاص المعنيين بصنعاء والذي لم يصل شيء منه للمعهد بمدينة عدن. 



ولفت إلى ان المعهد الصحي بعدن (معهد أمين ناشر)، قد تعرض للنهب وسرقة الأجهزة والكمبيوترات والوسائل التعليمية..، غير ان المعهد سعى لاستعارة بعض الاجهزة التعليمية والاستمرار بالعملية التعليمية والتهيئة لتدشين برنامج إعداد المشاريع البحثية للطلاب المتخرجين في السنة الدراسية الاخيرة رغم الصعوبات التي يعاني المعهد منها والتناقص المستمر في الكادر التدريسي والفني..، مشيراً إلى حاجة المعهد إلى الوسائل التعليمية والأجهزة التقنية وللكتب الحديثة بمكتبة المعهد، وكذا لخبراء محليين وخارجيين لتعزيز مشروع برنامج الأبحاث لطلاب المعهد.



وتناول الدكتور/نجيب الحميقاني في حديثة خلال اللقاء مساهمة المعهد الصحي بعدن لإنشاء معهد صحي بمحافظة جزيرة سقطرى لتلبية حاجة الأرخبيل المتزايدة للكادر الطبي والصحي وللصعوبات التي يواجهها الطلاب في السفر والدراسة خارج محافظتهم.

في غضون ذلك أستعرض عمداء كليات الطب بجامعة عدن (كلية الطب، كلية طب الأسنان، كلية الصيدلة)، ومدير مركز الادارة الصحية، وأمين عام كلية الطب خلال اللقاء، أوضاع كلياتهم وماتعرضت له من تدمير ونهب خلال الحرب الحوثعفاشية الظالمة على عدن، والأعمال التي جرت لإعادة تأهيل الكليات ومواصلة العملية التعليمية فيها والصعوبات التي يواجهونها حالياً.

وأشاروا إلى حاجة الكليات إلى التوسع في البنية التحتية وبناء قاعات ومنشآت اضافية وإلى مكتبات حديثة وإلى أجهزة تقنية وكمبيوترات ووسائل تعليمية ومختبرات ومعامل جديدة في كلياتهم لتهالك المختبرات القائمة حالياً ولافتقارها لكثير من المقومات في العملية التعليمية..، كما أعرب عن معاناتهم من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي واضطرارهم لدفع مبالغ مالية باهظة لشراء الوقود للمولدات الكهربائية والتي تستنزف موارد الكليات المتواضعة.

عقب ذلك قام البروفيسور/أحمد شادول، والدكتور/حسين باسلامة وعمداء كليات الطب بجامعة عدن (كلية الطب، كلية طب الأسنان، كلية الصيدلة)، بجولة تفقدية لمباني وقاعات ومختبرات الكليات الثلاث واطلعوا عن قرب على الجهود الكبيرة التي تبدل لسير العملية التعليمية والصعوبات التي تواجهها الكليات..، وأختتم اللقاء باهداء ممثل منظمة الصحة العالمية عدد من النسخ لكتاب "دليل كلية الطب".

شارك باللقاء الدكتورة/سوسن باخبيرة القائم باعمال عميد كلية الطب، والدكتور/صالح الجفري القائم باعمال عميد كلية الصيدلة، والدكتور/محمد حسن السقاف القائم باعمال عميد كلية طب الأسنان، والدكتور/نجيب الحميقاني مدير المعهد الصحي بعدن، والدكتور/محمد غرامة الراعي مدير مركز الادارة الصحية والخبير الدولي، والأستاذ/ محمد حسن سالم أين عام جامعة عدن، والأستاذ/حسين حسن بارحيم الأمين العام لكلية الطب، والدكتور/محمد شيخ، والدكتور/شيخ عبدالحافظ والدكتور/محمد ناجي بابكري والدكتور/صالح باصالح نواب عميد كلية الطب، والدكتورة/أيمان علي عوض، والدكتور/محمد علي كليس المسئولين بمنظمة الصحة العالمية بعدن، والدكتور/سليم عمر النجار رئيس قسم الصحافة والإعلام ببرنامج التعليم عن بُعد بجامعة عدن.