آخر تحديث :Thu-25 Apr 2024-10:57AM
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

الماجستير بامتياز للطالب/ فوزي سالم باعباد عن رسالته ،،، (تجارة البخور في مملكة حضرموت القديمة ودورها في التواصل الحضاري ) من جامعة عدن

2014-12-21

موقع جامعة عدن الإلكتروني



عدن/ جهاد باحداد:

نال الباحث/ فوزي سالم أحمد باعباد  درجة الماجستير بامتياز من قسم التأريخ بكلية الآداب بجامعة عدن عن رسالته الموسومة بـ (تجارة البخور في مملكة حضرموت القديمة ودورها في التواصل الحضاري ) – دراسة تجارة البخور في هذه المملكة وأثرها في العلاقات التجارية-  وذلك بحضور الدكتور/ صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة عدن الأسبق, والدكتور/ خليل إبراهيم محمد الأمين العام السابق للجامعة, وحشدُ من الأساتذة,  ورؤساء الأقسام العلمية والأساتذة وأقارب الباحث والمهتمين وطلاب الدراسات العليا بجامعة عدن.



وتكونت لجنة المناقشة والحُكم من الأستاذ الدكتور/ عبدالله أحمد مكياش  رئيساً ومناقشاً داخلياً, والأستاذ الدكتور/ ناجي جعفر الكثيري عضواً ومناقشاً خارجياً من جامعة حضرموت, والأستاذ المشارك الدكتور/ محمد عبدالله هاوي باوزير عضواً ومشرفاً علمياً.


 

وهدفت الدراسة إلى توضيح  دور مملكة حضرموت في هذا الجانب، ووجود عدد من المصادر الكلاسيكية التي تناولت تلك الأحداث وتحدثت عن إنتاج حضرموت لأجود أنواع البخور وأثمنه، ونقلت صورة براقة عن ثراء بلاد اليمن قديماً، وايضاً دور هذه السلعة في الحياه الدينية والسياسية والاجتماعية والفنية لشعوب تلك المناطق، وكذا تمتع مملكة حضرموت بمكانة وسمعة ممتازة وازدهارها اقتصادياً، وأخذت تقيم علاقات تجارية مباشرة مع الممالك اليمنية، والشعوب والدول المجاورة وهي مصر وبلاد النهرين وسوريا وبلاد الإغريق والشرق الأفريقي والهند والرومان.



 وأعتمد الباحث في هذه الرسالة على منهج البحث التاريخي القائم على التحليل والنقد والمقارنة للتعامل مع المعلومات التي وردت في المصادر والمراجع التي أعتمد عليها الباحث في هذه الدراسة والتي تأتي في نتائج التنقيبات الأثرية الواردة في التقارير الخاصة بالبعثات التي عملت في مملكة حضرموت والمناطق التابعة لها، وأهمها البعثة اليمنية السوفيتية المشتركة والبعثات الفرنسية، التي أسهمت في تحسين فهمنا لليمن القديم عامة وحضرموت خاصة ، من خلال نشر الشواهد النقشية والقطع الأثرية التي عثروا عليها.., كما اعتمد على عدد من المصادر والمراجع العربية والمعرَبة ذات الصلة بموضوع الدّراسة ،فضلاً عن عدد من الدراسات والأبحاث المنشورة في المجلات والدوريات.



ووضع الباحث خطة بحث مكونة من ثلاثة  فصول، فكان الفصل الأول عبارة لمحة جغرافية تاريخية عن حضرموت في عصرها القديم ، تمت دراسته في مبحثين, خصص المبحث الأول للحديث عن حضرموت الأرض والسكان حيث تناولت فيه الدراسة عن حضرموت الموقع والحدود ، كما تم التطرق إلى أهم قبائل حضرموت ومناطق سكنها، وذكرها في النقوش اليمنية القديمة وفي المدونات التاريخية،أما المبحث الثاني فهو عبارة عن إطلالة تاريخية عن حضرموت القديمة ومملكتها في جنوب شبة الجزيرة العربية، كذلك تم التطرق إلى زمن بدء مملكة حضرموت وتطورها السياسي، ومن ثم الحديث عن حضرموت (مدن وحواضر) حيث تناولت فيه الدراسة عن  شبوة وقنا وظفار وسمهرم وغيرها.



فيما كان الفصل الثاني بعنوان  حضرموت بلاد البخور وتجارته، تمت دراسته في ثلاث مباحث خصص أولها للحديث عن أشجار البخور وأهم أنواعها وهي اللبان "الكندر" والمُــر والصبر، أيضاَ تناولت الدراسة الحديث عن النباتات العطرية ، ومناطق إنتاج البخور في شبه الجزيرة العربية ، ومع تضاعف أهمية البخور (اللبان والُـمر) ونشاط حركة التجارة ، فقد أهتم عدد من الكًتاب بجمع المعلومات والأخبار عن المنطقة المنتجة لهذه المواد ، فكتبوا الكثير من المؤلفات والكتابات عن هذه النباتات ومناطق إنتاجها, أما المبحث الثاني فقد خصص للتحدث عن جني البخور وجمعه واستعمالاته بين التاريخ والأسطورة ، وجاءت فيه الدراسة عن البخور ومناطق إنتاجه في المصادر الكلاسيكية ، ومدى اهتمام المؤرخين والجغرافيين الكلاسيكيين بالعربية الجنوبية (اليمن القديم) في العصرين اليوناني والروماني, أما المبحث الثالث فقد خصص للحديث عن النشاط التجاري والإشارة إلى السلع التي تاجرت بها مملكة حضرموت القديمة منها سلع محلية (نقدية ومقدسة) مثل اللبان والمُــر، وهناك سلع مستوردة إلى مملكة حضرموت ، كما تم الإشارة إلى الطرق التجارية منها الطرق البرية ومراكزها التجارية المهمة وكذلك الطرق البحرية وموانئها الهامة كالطرق البحرية الداخلية والخارجية ، أيضاً تم الحديث عن تجارة البخور والأطماع الدولية منها الحملة الرومانية على جنوب الجزيرة العربية ومحاولتهم الوصول إلى بلاد البخور الحقيقية ، أي مكان تواجد أشجار اللبان والمر.



وقد كان الفصل الثالث بعنوان  حضرموت تجارة البخور وأثرها على الصلات الحضارية بجيرانها من الممالك اليمنية وحضارات العالم القديم ، تمت دراسته في ثلاث مباحث وهي :



  خصص أولها للحديث عن التواصل التجاري مع الممالك اليمنية القديمة ، ومنها مملكة أوسان، ومملكة معين، ومملكة قتبان، انتهاءً بمملكة سبأ، أي بالتواصل التجاري الحضرمي من الحقبة السبئية إلى الحقبة الحميرية , أما المبحث الثاني فقد تناول علاقات مملكة حضرموت التجارية مع شعوب الحضارات القديمة المجاورة منها العلاقات التجارية بين حضرموت والهند ، والعلاقات التجارية بين حضرموت وبلاد الرافدين ، والعلاقات التجارية بين حضرموت وبلاد الشام ، والعلاقات التجارية بين حضرموت ومصر القديمة ، العلاقات التجارية بين حضرموت واليونان والرومان ،بالإضافة إلى ما ترتب عن ذلك من التأثر والتأثير في مجالات حضارية مختلفة, فيما خصص المبحث الثالث للتحدث عن التواصل الحضاري على ضوء المعطيات الأثرية والنقشية، فقد تمت الإشارة إلى التأثيرات الأجنبية في حضرموت على ضوء الشواهد الأثرية حيث تمت الإشارة إلى بعض النماذج كشواهد أثرية للعلاقات بين مملكة حضرموت وحضارات العالم القديم (التأثير والتأثر) وهو ما دلت عليه البقايا الأثرية التي أفرزت ما يؤكد وجود تأثيرات خارجية مختلفة ، وأهم هذه المناطق (ظفار- شبوة – قنا وسقطرى) ، كما تناولت الدراسة التواصل الحضاري بين مملكة حضرموت وبعض بلدان العالم القديم على ضوء الشواهد النقشية.



هذا وقد أشادت لجنة النقاش والحُكم بالرسالة العلمية للطالب/ فوزي سالم أحمد باعباد وجدارتها بما تحتويه من معلومات ومفاهيم ذات أهمية بالغة وأنها ستضيف إضافة جدية ونوعية للباحثين والمؤسسات الإعلامية والمهتمين والعاملين في هذا المجال.