آخر تحديث :الأحد-21 أبريل 2024-10:28م
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

في ذكرى تأسيسها الـ ( 36) ،،، كلية الحقوق العريقة بـعراقـة وطنها أولاً وجـامـعتها ثانياً

2014-11-11

موق جامعة عدن الإلكتروني


 

كتب/ د. هـانـي بن محـمـد الـقـاسـمـي أستاذ القانون الجنائي المعاصر المساعد بكلية الحقوق:

كـلـية الحـقـوق هي إحدى كليات جامعة عدن أنشئت في شهر نوفمبر عام 1978م، والتحـق بها عند إفتتاحها (80) طـالباً وطـالبة، مثــلوا بـذلك أول دفــعة من طـلابها.

فـعـند الـمـدخـل للحـديـث عن كلية الحـقوق جامعة عدن للاحـتفاء بذكرى تأسيسها الـ (36)، فـعلى اليمنيين جميعاً ومنتسـبي جامعة عـدن عامة وأعـضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة في كـلية الحـقوق وكذا طلابها، أداء التـحية وحـني الأعـناق لأعـرق كـلية فـي تـاريـخ الـيـمن المـعاصـر.

وعـليه فـأن بنـاء المجـتمعات والأوطان المـعاصرة يتـطلب بـناء جـيل مسـلح بالـعلم والمـعرفـة المواكـب للتـطور التكـنولوجـي، والمـوازي للـطـفرة المعـلومـاتية المـعاصرة التي لا تـقـف عند حـداً من الحدود الجغرافـية التي صنـعها الإنـسان ذاتـه.

ومـن أجـل الارتـقـاء بالتـعـلـيم بكافـة أنواعه (إبتدائي، إعدادي, مهني, ثانوي، جامعي)، لتعزيـز الوطـن بالكادر المـؤهَّـل والكـفؤ القادر على تطـويـر التنـمية الوطـنية الشامـلة، لابـد لنا جميعاً أن تتـضافـر وتتوحـد خطـطنا المستـقبلية لتـطويـر الخـطة التعـليمية التي تساعد على تحقـيق الـغايـات التعـليمية المعاصرة وكذا تـأهـيل الـكـادر الأكاديمي لمواكـبة هذه المستـجـدات.

وهـنا أتـكـي عـلى ما قـالـه رئيـس جـامعـة عـدن الأستاذ الدكتور/عـبد العـزيـز صالـح بن حبـتور في إحدى محـاضراته التوعـوية الإرشادية في كلية الحـقوق جامعة عدن لأعـضاء الهيئة التعليمية والمساعدة مرشداً ومربياً وموجهاً لهم بالـقول (يجب عليكم بذل المزيد من التـقدم في التحصيل العـلمي كلٌ في مجال تخصصه لكي تستـفاد منكم كلياتكم في تطوير العمل البحـثي وكذا رفع مستوى التحصيل عند الطلاب والـرقي بمعلوماتهم المعرفية في المجال الـقانوني المعاصر للتـصدي من خلالها وعبرها على جميع  المستجدات المعاصرة التي تهدد آمـن واستقرار بلـدنا الحبـيب).

فهذه الـرؤيـة المـبكرة من هذا الـبروفـسور، قـد دفـعت بالـعديد من أعضاء الهيئة التعليمية والمساعدة لـبذل الجهد وتـوفـير الـوقت اللازم من أجـل الحـصول على أعـلى درجات التحصيل في المجال المـعاصر لمكافـحة الجـريمة المنـظمة والإرهـاب المـعاصر.

ولـذا عـلى الـدولـة بـــذل المزيد من تـقديـم المساعدات للجامعات اليمنية كافة دون أستثنى للارتقاء بالعمل البحثي الأكاديمي، لتكون في مـقدمـة الـدول المـفاخرة بجـامـعاتها وكـلياتها المتخـصصة ولكي تحظى كذلك بأعـلى درجات الاعتماد الأكاديـمي الذي يرفـع من أسمـها ويـُعرِّف بـمكانها في خـارطة العـمل الأكاديمي.., وهذا مفاده خلـق جـيل قـادر على التواصل المعرفي والعلمي ومسـلَّح بكل جديد يفي بمتطلبات التطور والرقي بهذا الـوطن.

لابـد على الدولـة من جانب آخر أن تهـتم وترعـى الأستاذ الجامعي الذي يساعـد الـطلاب على حصولهم المعـلومات المـعاصرة بأسـهل الـطرق وبـأيـسر الـوسائـل المعرفية المتطورة.

كما أحـب لـفـت عـناية كل من أُوكلت إليهم مهمة من المهام الأكاديمية كعمداء كليات و رؤساء أقسام علمية بـذل الجـهد لخـلق الأجواء المناسبة لتسيير العملية التعليمية والتمسك باللوائح والنظم المحددة لسير العمل الأكاديمي داخل المنظومة التعليمية للجامعات اليمنية والمتمثل بـ (أحكام النظام الموحد لشؤون الطلاب بالجامعات اليمنية، الصادر بقرار من رئيس مجلس الوزراء رقم (284) لسنة 2008م)، وعـدم خـلق المبررات الـواهية والتحـجج بالحـجج الغـير قـانـونية للمساعدة على شرعـنة الـفساد الأكاديـمي.

فـلا يـجب علينا أو يصدر منا نحن أعضاء الهيئة التعليمية والتعليمية المساعدة لكلية الحقوق؛ وتحت أي مبرر أو مسمى أو تــأثـير خارجي، مخالـفة ما جاءت به أحكام النظام الموحد لشؤون الطلاب بالجامعات اليمنية، لأننا الـيوم و إلى جانب قـيادتنا الرشـيدة والحكيمة لابـد لنا أن نـحارب الفساد الأكاديمي داخل جامـعتنا الحبيبة و كلية الحـقوق بشكل خـاص.., وما قرارات رئيس الجامعة الأخيرة بشأن الإعادة والفصل والتمسك بها، جاءت للتأكيد على مسألة مكافحة هذه الظاهرة داخل الجامعة, فلكي نرتقي بالعملية التعليمية داخل الجامعة والمحافظة على مكانتها أمام قريناتها الإقليمية والدولية لابد أن نصطف صفاً واحداً خــلف هذا الـرجـل الـغـيور على سـمعة الجـامعة في المـقام الأول وكذا سمعة منتسبيها في المقام الثاني.

وحتى لا أطيل أحب القول بأن كلية الحقوق جامعة عدن تحـتـفل بالذكرى السادسة والثلاثين لتأسيسها مع قيادتها الداعـمة لها من يـوم تـولـيها منصب رئاسة الجامـعة، والذي حظاها بالـدعم اللامـتناهي للـرقي بكادرها الأكاديمي والإداري لكي يُسهل على الطلاب بلـوغ الـغاية من التحاقهم بهذه الكلية العريـقة بـعراقـة وطنها أولاً وجـامـعتها ثانياً.

كما في الخـتام أتوجـه برفــع أغــلى وأسـماء التـهاني والـتبريـكات بذكرى تأسـيس كلية الحـقوق الـ (36) والذكرى الـ (45) لتأسـيس جـامعة عـدن، للقيادة السياسية للجمهورية اليمنية، وكذا للـقـيادة الحكـيمة لجامعة عـدن، وإلى أعـضاء الهـيئة التعـليمية والتعـليمية المـساعـدة فيها وكـادرها الإداري الـباسـل الذي يعـمل على تـدليل صـعاب ومـهام هـذه الـهيئات الأكاديمية، كما أخــص بها كـل منـتسبي كـلية الحـقـوق من كـادر أكاديـمي وإداري.