آخر تحديث :Thu-18 Apr 2024-08:25PM
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

مركز المرأة بجامعة عدن يدشن برنامجه التدريبي الجديد بمناصرة المرأة سياسيا واعلاميا

2013-01-04

موقع جامعة عدن الإلكتروني



عدن ـ

دشن مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن برنامجه التدريبي للعام 2013م بتنظيم دورة تدريبية حول (آليات المناصرة السياسية والقانونية والإعلامية لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة) برعاية أ. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، والتي استهدفت 30  ناشط وناشطة من الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقادة تحالفات ومبادرات شبابية من مختلف المحافظات، تلقوا خلال ثلاثة ايام معارف حقوقية ومهارات تقنية متنوعة في مناصرة قضايا المرأة.



وقالت د. هدى علي علوي مدير مركز المرأة ان تدشين البرنامج التدريبي في مركز المرأة للعام 2013م، والتركيز على استهداف شرائح حيويه ومؤثره انما  يأتي تأكيدا على امكانية الشباب وزيادة ادوارهم المجتمعية باعتبارهم فصيلا رائدا في اي حراك سياسي او اجتماعي، حيث ينبغي التعاطي معه على اساس الثقة في قدرته على الاسهام في رسم السياسات او الغائها وتصميم البرامج وصياغة الاستراتيجيات التي تساعد في تحقيق  الأمال العريضه، الامر الذي يضعنا امام مسئولية الدفع بهم لتنفيذ آليات المناصرة السياسية والاعلامية لصالح تمكين النساء في المواقع القيادية وبالتالي التعويل عليهم في هذه العملية الديناميكية التي تعد من ادبيات العمل الحقوقي المعاصر ومن  الادوات المستحدثه في عمل المجتمع المدني.



واضافت: ان التدريب على  تنمية فرص الدعم وكسب التأييد لصالح مناصرة المرأة، من اجل زيادة الضغط على اصحاب القرار وحشد الرأي العام باتجاه تغيير موقفه نحو معارضة ضعف الاجراءات الحكومية او الرسمية الخاصة بتمكين المرأة وضمان استحقاقاتها السياسية وذلك من خلال زيادة عدد الكتابات والمداخلات القصيرة على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة توظيف المميزات الايجابية لشبكة فيس بوك وتويتر من حيث حيويتها وسرعة تداولها وزيادة فرص انتشار المعلومة او الراي الى جانب اعتبارها بيئة حاضنه لحرية التعبير الامر الذي من شأنه ان يعكس مستوى التفاعل مع برنامج المناصرة وقياس مؤشر نجاح هذه الالية جنبا الى جنب مع الاتجاه الى ارسال رسائل اس ام اس للمشتركين وتوجيه الابداع الادبي والفني واللوحة التشكيلية ورسم الكاريكاتير والاغنية وكل الادوات الجمالية التي تدغدغ مشاعر التضامن والتعاطف مع  ثقافة احترام حقوق المرأة.

 ان مركز المرأة في اطار سياسة موجهة نحو اتاحة المجال للشباب فقد ارتأى منحهم حقهم في التعبير عن قضايا مجتمعهم واظهار ملكاتهم ومواهبهم في التنمية البشرية والمجتمعية، حيث استعان بمدربين شباب من ذوي الكفاءة وعلى اساس التعاطي مع احد اهم معايير الاختيار للميسرين وبالذات المتعلق بتكافؤ الفرص وعدم اقصاء فئة الشباب

 وفي مادتها التدريبيه ركزت المدربه هند عميران على "وجود تناقض ظاهري بين الوضعين القانوني، والتطبيقي للمرأة اليمنية، فالوضع القانوني يعطيها من الحقوق ويلزمها بذات الواجبات التي للرجل، بينما يشهد الواقع تخلُفاً عما يكفله القانون للمرأة، واعادت ذلك الى جملة من الاسباب منها: عدم تشجيع الأحزاب السياسية للمرأة اليمنية وعدم الاعتراف بأهميتها ومكانتها السياسية في احتلال مناصب قيادية، عدم وجود تجمع نسائي وطني محايد ومستقل بصورة حقيقية، عدم قناعة ورغبة الحكومة افي أن تمنح المرأة اليمنية مكانة سياسية مؤثرة، عدم وجود خبراء في مجال حقوق الإنسان في البرلمان للنظر في آليات تطبيق الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة والمُصادق عليها من قبل اليمن ، ولدعم حقوق النساء عند التشريع، عزوف النساء عن اكتساح الفضاء العام والتركيز على الفضاء الخاص العائلي، قلة وعي النساء بأهمية المشاركة في مراكز القرار ، ارتباط العمل السياسي بالذكورة وتغذية هذا الفهم الخاطئ بالتصورات المغلوطة والمعتقدات والأعراف السائدة، و توظيف  الخطاب الديني السياسي المتشدد الذي يَعمد إلى تهميش وإقصاء النساء من المشاركة في المجال العام

واهتمت الماده التدريبيه التي قدمها الشاب أمين اليافعي بالعقبات التي تحول دون مشاركة المرأة ضمن النخب السياسية المحلية والوطنية وبالتالي مشاركتها في عملية صنع القرار وتبقيها ضعيفة: استمرار القوالب النمطية الاجتماعية والثقافية وأنماط النظام الأبوي، وهي قوالب تساهم وسائل الإعلام في نشرها أيضا، واشكاليات ثقافيه اخرى ابرزها  التذرع بأن النساء لن يستطعنّ التوفيق بين الواجبات العائلية وأعباء العمل المنزلي والتعليم ورعاية الأطفال وبين مجالات عديدة في الحياة، وارتفاع نسب الأمية بين الإناث في المناطق الريفية يؤدي إلى استفحال عدم المساواة بين الرجل والمرأة، اقتصار المناصب العليا للرجال بحكم العُرف والعادة دون مراعاة المؤهل والكفاءة والخبرة، عدم وجود بيانات مصنفة حسب النوع الاجتماعي بالنسبة للقطاع الخاص.

الجدير ذكره ان المجموعة المستهدفة تم تكليفها بأداء نشاط تطبيقي على صفحة الفي سبوك الخاصة بالمشروع، تشجيعا على المشاركة فعليا في عملية المناصرة الاعلامية للتمكين السياسي للمرأة ، وهي خطوة متقدمة على الصعيد التطبيقي.